قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا، عدنان أبو حسنة، إن غزة تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، محذّرًا من أن أي تعطيل لدور الوكالة يعني "حكمًا بالإعدام" على سكان القطاع.
وأكد "أبو حسنة" أن "أونروا"، بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة، هي الجهة الوحيدة القادرة على توزيع المساعدات بشكل منصف وفعال، دونها لن يكون هناك نظام أو عدالة في تقديم الغذاء والإغاثة.
وأوضح أبو حسنة أن عدد الشهداء والجرحى والمفقودين تجاوز 300 ألف، وأن آلاف المدنيين لا يزالون تحت ركام المباني ولم يتم حصرهم بعد، مشيرًا إلى وجود منازل دُمّرت بالكامل لم يتمكن الدفاع المدني أو الصليب الأحمر من الاقتراب منها.
وأضاف أن أكثر من 60 مليون طن من الركام تنتظر الإزالة، وهي عملية ستستغرق سنوات، مؤكدًا أن أي تعطيل للأونروا سيضاعف حجم الكارثة الإنسانية.
وأوضح أن العام الدراسي انطلق مؤخرًا بمشاركة نحو 300 ألف طالب، معظمهم عن بُعد، بينما يتلقى نحو 20 ألف تعليمهم حضورياً، مشددًا على أن استعادة التعليم للأطفال المتضررين تمثل أولوية قصوى للوكالة.
وأشار أبو حسنة إلى افتتاح ثلاث عيادات جديدة تستقبل نحو 16 ألف مريض يوميًا، في ظل نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية وإرهاق الطواقم العاملة، مع وجود أكثر من 44 ألف طفل دون سن الخامسة وأكثر من 55 ألف حامل ومرضع يعانون من سوء التغذية ويحتاجون لمكملات غذائية عاجلة.
وأكد أن "أونروا" ليست جمعية خيرية يمكن إلغاؤها بقرار سياسي، بل مؤسسة دولية تعمل بتفويض أممي، وأن السلطات الإسرائيلية ما زالت تمنع دخول نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات ومئات آلاف الخيام والمستلزمات الضرورية، في وقت دُمّرت فيه أكثر من 80% من مساحة مدينة غزة.
وسبق أن اتهمت "إسرائيل" وكالة الأونروا بمحاولة استغلال بعض موظفيها لصالح حركة حماس، وادعت مشاركتهم في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في أحداث "طوفان الأقصى"، ونفت الوكالة هذه المزاعم جملةً وتفصيلًا، مؤكدة حيادها الكامل.


التعليقات : 0